١٠/١١/٢٠٠٦

غنوتى شكل اللى راح منى

أومأ الجثمان لا أهذى
أومأ الجثمان بالوهم
فى رثاء الميت والتأبين
أومأ الجثمان يا قومى
أن أخط الحرف للطيبين
مبديا لليل ما تبدى
الولايا من ضنا كبدى
أنت هذى الشمس هل أكذب
أنت هذى الشمس هل تكذبين
جفنى لا نايم ولا صاحى
فى البحيره دمع تمساحى
راح واخدنى الليل فى دوامه
من بيوت تترج بمواصلات
فوق بحور من نفس لوامه
راح واخدنى الليل كأنى صلاة
العشا والفجر والغايب
راح يجيلكم ناس بسرعيّه
برمائيين و أدعيه
يثبتولكم مره بالظلمات
مره بالسيبان على الغارب
مره بالفجوه اللى في الكلمات
وبدليل الاصل والواجب
وبشهود باصمين على البصمات
توبونى عن عبادة الشمس
أثبتولهم أنى مش تايب
جفنى قام نايم وقام صاحى
غنوتى شكل اللى ضاع منّى
فى البحيره دمع تمساحى
نقطة نقطة يسيل يحننّى
الجبال أتفجرت باللبن
والطيور المنزلة باليقين
والزلازل باللى فيها طعن
كل شمس ف جفنى تلقى القرين
تلبيات الود يا مشرّقين
زهزهت زى الرماد الحى
فى سما الضى فى الزقازيق
اسمعوا فى كل أرض العزيق
نبض قلبى ياخدنى ويجيبنى
فى المصانع وفى درا جفنى
لا محالة أنه يرجفنى
لا يعافيينى من الجزاء والصد
فى حوارى الحور يلفلفنى
ع الشقى المقهور يؤلّفنى
كل ما تنصّحت يوقفنى
لاجل نتفرج على الحاوى
بالحجر والبيضة بيداوى
اللى حاصل باللى مش حاصل
تيجى عصفورة تكتفنى
تنقلب غجرية تضرب رمل
تحكى عن زكريا وتواصل
الضنى والحمل تنتفنى
ريشة ريشة تقول وتوصفنى
كان حبيب الرايحه والجايه
الحريق مدلوق على الميه
تطلع الشباك وتحدفنى
ع الرخام الشتوى فى الأسبله
هىّ سابقة الكل تلقفنى
تنتعش قبل ما تشوفنى
ريحة النعسانه ومسبّله
جفنها زى اللى كان جفنى
كل شىء مفروض يخوّفنى
الا حس الناى ماقولتش لأ
فى مغيب الشمس أتعس مغيب
اللى يحلف بىّ حلّفنى
أقتل الخاينين ما قلتش لأ
والسما بتبيض وبتزرق
علمتنى الشمس ضرب النار
كل قافيه ف شعرى تاخد تار
ناس بتجرى ف دمى زى الشقّ
حتى يتهيألى فوق الحق
والأعادى قنطره للدوس
والحبايب مهره للفردوس
والسما اللى بتبكى فى المنور
حنلاقيها عند سابع سما
لما حققت البصر
كان معايا حفان من الأجفان
تحتها وفوقها وجوّاها
الشمس خلّيتنى اغواها
نملتنى زى شعب أسير
كان يزوم ف دمى صوفه الغزير
نشرب الصبحيّه شاى مغشوش
قبل أعقاب السجاير ما تطفى
جفنى لا نايم ولا صاحى
فى البحيره دمع تمساحى
كان معاي الميّه فى الزمزميّه
والوطن فى الذاكرة الالزاميّه
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,فؤاد حداد,,,,,,,,,,,,